السبت، 15 مايو 2010

قصيدة الشمقمقية لابن ونان
مَهْلاً على رِسْلِكَ حَادِي الأَيْنُــــــــــــــــقِ ولا تُكَلِّفْهَا بِمَا لَمْ تُطِقِفَط

الَمَا كَلَّفْتَها وَسُقْتَهــــــــــــــــــــــــــــــا سَوْقَ فَتًى مِنْ حالِها لَمْ يُشْفِقِ

ولَمْ تَزَلْ تَرْمِي بِها يَدُ النَّــــــــــــــــــــوى بِكُلِّ فَجٍّ وفَلاةٍ سَمْلَقِ

ومَا ائْتَلَتْ تَذْرَعُ كُلَّ فَدْفَـــــــــــــــــــــــدٍ أذْرُعُهَا وكُلَّ قاعٍ فَرَقِ

وكُلَّ أبْطَحَ وأجْرَعَ وجِـــــــــــــــــــــــــزْ عٍ وصَرِيمَةٍ وكُلَّ مُ دارٍ قَدْ بَقِي

لَيْسَ بِها غَيْرُ السَّوافِي والحَــــــــــــــــوا صِبِ الحَراجِيجِ وكُلِّ زِحْلِقِ

والمَرْخِ والعَفَارِ والعِضَاهِ والْـــــــــــــــــ ـبَشَامِ والأثْلِ ونَبْتِ الخَرْبَقِ

والرِّمْثِ والخُلَّةِ والسَّعْــــــــــــــــــــــدانِ والثَّغِرِ وشَرْيٍ وسَنَا وسَمْسَقِ

وعُشَرٍ ونَشَمٍ وإسْحَــــــــــــــــــــــــــــلٍ مَعَ ثُمَامٍ وبَهَارٍ مُونِقِ

والسِّمْعِ واليَعْقُوبِ والقِشَّةِ والــــــــــــــ سِّيدِ السَّبَنْتَى والقَطا وجَوْرَقِ

والليْلِ والنَّهارِ والرِّئالِ والــــتـــــــــــــــ ـهَيْثـَمِ مَعْ عِكْرِمَةٍ وخِرْنِقِ

ولَمْ تَزَلْ تَقْطَعُ جِلْبابَ الدُّجَــــــــــــــــــى بِجَلَمِ الأيْدِي وسَيْفِ العُنُقِ

فمَا اسْتَرَاحَتْ مِنْ عُبُورِ جَعْفَــــــــــــــــرٍ ومِنْ صُعُودٍ بِصَعِيدٍ زَلَقِ

إلاَّ وفِي خَضْخَاضِ دَمْعِ عَيْنِهـــــــــــــــا خَاضَتْ وغَابَتْ بِسَرابٍ مُطْبِقِ

كَأَنَّمَا رَقْرَاقُهُ بَحْرٌ طَمَــــــــــــــــــــــــــا والنُّوقُ أمْواجٌ عَلَيْهِ تَرْتَقِ

يوكُلُّ هَوْدَجٍ عَلى أقْتابِهـــــــــــــــــــــــا مِثْلُ سَفينٍ ماخِرٍ أوْ زَوْرَقِ

مَرَّتْ بِها هُوْجُ الرِّياحِ فَهْيَ فِـــــــــــــي تَفَرُّقٍ حِيناً وحِيناً تَلْتَقِ

يوَكَمْ بِسَوْطِ البَغْيِ سُقْتَ سُوقَهَــــــــــ’ـا سَوْقَ المُعَنِّفِ الذي لَمْ يَتَّقِ

حَتَّى غَدَتْ خُوصاً عِجافاً ضُمَّــــــــــــراً أَعْنَاقُهَا تَشْكُو طَويلَ العَنَقِ

مَرْثُومَةَ الأيْدِي شَكَتْ فَرْطَ الوَجَـــــــى لَكِنَّهَا تَشْكُو لِغَيْرِ مُشْفِقِ

قَدْ ذَهَبَتْ مِنْها المَحَاسِنُ بـــــــــــــــإِدْ مَانِ السُّرَى وقِلَّةِ التَّرَفُّقِ

كَأَنَّها لَمْ تَكُ قَبْلُ انْتُخِبَـــــــــــــــــــتْ من كُلِّ قَرْواءَ رَقُوبٍ فُنُقِ

دَوْسَرَةٍ هَوْجاءَ وَجْنَى مابِهــــــــــــــا مِنْ نَقَبٍ ومِنْ وجًى وسَلَقِ

مِنْ بَعْدِ ما كانَتْ هُنَيْدَةً غَـــــــــــــدَتْ أكْثَرَ مِنْ ذَوْدٍ ودُونَ شَنَقِ

وإِنْ تَمَادَيْتَ على إِتْعَابِهَــــــــــــــــــا ولَمْ تَكُنْ مُنْتَهِياً عَنْ رَهَقِ

فَسَوْفَ تَعْرُوكَ على إتْلافِهَـــــــــــــا نَدَامَةُ الكُسَعَيِّ والفَرَزْدَقِ

وكُنْتَ قَدْ عُوِّضْتَ عَنْ أَخْفافِهَــــــــا خُفَّيْ حُنَيْنٍ ظافِراً بِالأَنَقِ

لأنْتَ أَظْلَمُ مِنْ ابْنِ ظالِــــــــــــــــــمٍ إِنْ كُنْتَ مِنْ بَعْدُ بِهَا لَمْ تَرْفُقِ

رِفْقاً بِها قَدْ بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَـــــــــــا واتَّسَعَ الخَرْقُ

عَلَى المُرَتِّقِوَهَبْ لأَيْدِيهِنَّ أيْداً وَلَهَا مَتْناً مَتِيناً ما خَلا عَنْ مَصْدَقِ

فَمَا لِظُعْنٍ حَمَلَتْ مِنْ مِــــــــــــــرَّةٍ بِظَعَنٍ أوْدَى بِها في الغَسَقِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق